مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنها "اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا ، وأبصارِنا ، وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا ، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا" ما المقصود بالوارث منا؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; "اللهمَّ متِّعْنَا بأسماعِنا، وأبصارِنا، وقوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا، واجعلْهُ الوارِثَ مِنَّا"(1) يعني: اجعل أسماعنا وأبصارنا باقية، نتمتع بها، ولا تضعف حال كبرنا، ولا تذهب أسماعنا ولا أبصارنا في حال كبر، نتمتع بها، فكأن المعنى: أنه حال الكبر وحال الضعف يضعف سمعه ويضعف بصره، ويمكن أن يدخل أيضاً في الوراثة حتى بعد وفاته أن يكون ما أبصره وسمعه من الخير ونشره مذكوراً بعده، موروثاً عنه، بعدما يموت، كأنه مُتع بسمعه وبصره بمعنى أنه: رأى الخير والعلم، وسمعه ثم بلغه لغيره، ثم إذا مات كان كالموروث بعده فيصل خيره وبره إليه، لكن المشهور في تفسير العلماء: الوارث أنها تبقى لنا حال ضعفنا، وحال كبرنا فنتمتع بها، فنستعين بها على طاعة الله، ونستعين بها على أوامره سبحانه وتعالى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)عن ابن عمر رضي الله عنها: قال "قلما كان رسول الله صلى الله علية وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه" اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتبلغنا به جنتك ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادنا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا".أخرجه الترمذي رقم (3502) وقال حديث حسن غريب. وصححه الألباني في " صحيح الترمذي "..


التعليقات