• تاريخ النشر : 19/02/2017
  • 1319
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : كيف يسبح على الأنامل هل له أكثر من طريقة؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; يقول كيف يسبح بالأنامل؟. مثل ما قال عليه الصلاة والسلام في حديث يسيرة بنت ياسر: "اعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولاتٌ مستنطقات"(1)، وفي حديث عبد الله بن عمر عند أبي داوود، وهو أجود من حديث يسيرة بنت ياسر: "أنه كان يعقد التسبيح بيمينه"(2)، هذا هو السنة عقد التسبيح، يعني بعض الناس يعد هكذا لا بأس به، النبي عليه الصلاة والسلام قال: "من سبح لله"، فأطلق، وجاء في الحديث: "اعقدن بالأنامل"، وجاء في حديث عبد الله بن عمر: "يعقد التسبيح"، عند أبي داوود: "بيمينه"، فالظاهر أنه عقد هكذا، يعني سبحان الله، فيقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر، أو قلت سبحان الله سبحان الله سبحان الله وجعلت هذه خمس، يعني مثلًا أردت أن تسبح مائة، فجعلت هذه كل واحدة خمس، سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، المقصود أنه مطلق، فتكمل ثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، وأربع وثلاثين تكبيرة، أو ثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، وثلاث وثلاثين تكبيرة، ونقول لا إله الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير(3)، أو تسبح وتحمد وتكبر وتهلل خمسًا وعشرين(4)، الصفات الخمس أو الست التي تقدمت، سبق ذكرها، وكلها ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام، أما طريقة التسبيح فكيفما تيسر، والسنة هو العقد، الأظهر هو العقد، وأن يكون باليمين، واليمين كانت بما يحب عليه الصلاة والسلام به طعامه وشرابه وما كان من نحو ذلك. و لو أنه وضع الإبهام على الأنملة في الخنصر والبنصر لا بأس من ذلك، يظهر أنه فيه سعة، يظهر الإنسان الطريقة التي يضبط بها التسبيح، أهم ما يكون أنك تضبط التسبيح، تضبط العدد، لأن الحديث ورد فيه عدد، فإذا ورد فيه عدد فعليك أن تضبط العدد، فإذا شككت عليك أن تبني على اليقين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه أبو داود (1501)، والترمذي (3900)، هو في "مسند أحمد" (27089)، و"صحيح ابن حبان " (842)، وحسنه النووي في "الأذكار" والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/ 84 - 85. (2)  أخرجه أبو داود في الصلاة (1502) ومن طريق أبي داود هذه أخرجه البيهقي في الصلاة 2/ 253 وأخرجه الترمذي في الدعوات (3408) باب: يسبح بعد الصلاة، و (3482) باب: ما جاء في عقد التسبيح باليد، والنسائي في السهو 3/ 79 وابن ماجه في الإقامة (926)، وأخرجه الحاكم 1/ 547 . وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث الأعمش". وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. (3) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَاتٍ، إِذَا عَمِلْتَ بِهِنَّ أَدْرَكْتَ مَنْ سَبَقَكَ، وَلَا يَلْحَقُكَ إِلَّا مَنْ أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟ " قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " تُكَبِّرُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " . أخرج البخاري (843) و (6329) ، ومسلم (595) ،
(4) عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ : أُمِرُوا أَنْ يُسَبِّحُوا دُبُرَكُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَيَحْمَدُوا ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ وَيُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنْ الأنْصَارِ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسَبِّحُوا دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتَحْمَدُوا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ قَالَنَعَمْ قَالَ فَاجْعَلُوهَا خَمْسًا وَعِشْرِينَ وَاجْعَلُوا فِيهَا التَّهْلِيلَ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ ( اجْعَلُوهَا كَذَلِكَ  (. سنن النسائي - (ج 5 / ص 166) قال الشيخ الألباني : صحيح.


التعليقات