مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - الحج 1436
السؤال :

يقول السائل : ما صحة حديث البراء -رضي الله عنه-قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- ما من مسلمين يتلقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; الحديث لا بأس به رواه أبو داوود والنسائي "ما من مسلمين فيلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما".(1) وهو رواية الأجلح عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء والشاهد عن حذيفة -رضي الله عنه- عن الطبراني شاهد آخر عن أنس عند أحمد فالحديث بشواهده صحيح، إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا لكن الزيادات سبق أشار إليها وأنها ضعيفة حمد الله واستغفر هذه عند أبي داوود سندها ضعيف وعند ابن السني وتكاشر بود كذلك ضعيفة و هي شاهد  ضعيف لكن المعنى صحيح الإنسان حين يلقي آخر يسن أن يكاشره لقول النبي -صل الله عليه وسلم- "وتبسمك في وجه أخيك صدقة"(2) وقال أبو الدرداء كما روى البخاري معلقًا : "إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم"(3) يعني أناس إما من النفاق ونحو ذلك يجاملهم لمصلحة شرعية ونكشر في وجوههم بمعني أننا نتبسم لهم وقلوبنا تبغضهم وتلعنهم لكن نجاملهم للمصلحة كما هي سنته -صل الله عليه وسلم- مع المنافقين في مجلسه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه أبو داود (5212) ، والترمذي (2727) وابن ماجه (3703) ، والبيهقي 7/99، (2) أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (891) ، والترمذي (1956) ، وابن حبان (474). (3) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب (8/31) معلقا بصيغة التمريض فقال: وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: «إِنَّا لَنَكْشِرُ فِي وُجُوهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ»


التعليقات