مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : ما صحة حديث " مجلس علم خير من عبادة ألف سنة"؟

الإجابة

 الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ;  الله أعلم هذا ما أظن أنه يصح كحديث لا أصل له كحديث(1)، إنما جاء عن السلف رحمة الله عليهم ما يدل على أن مدارس العلم فيها خير، قال بعضهم بعض السلف أبو الدرداء وغيره: أن مجلس العلم خير من كذا وكذا، و جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام حديث رواه الترمذي وغيره أن رجلًا كان مع النبي عليه الصلاة والسلام، فمر بعين عذبة، فقال "ذاك الرجل حدث نفسه أنه يجلس عند العين العذبة فيها الماء، فيكون معه شيء من قوت وتمر ونحوه ويعبد الله عند هذه العين، قال لا أفعل حتى أسأل النبي عليه الصلاة والسلام، فقال عليه الصلاة والسلام "مقام أحدكم في الصف خير من عبادته ربه ستين سنة أو ستين عامًا"(2). هناك بعض العلماء اتفقوا أن طلب العلم فضله عظيم ، وجاءت الأدلة عن النبي عليه الصلاة والسلام في فضل العلم والتعلم باب من العلم تعلمه إخوانك خير من أنك تقوم الليل، إنسان يبحث في العلم، أن تتعلم باب من العلم أو تبحث في مسائل العلم ثم تعلم إخوانك وأخر يقوم يصلي من الليل أنت أفضل في هذا؛ لأنك تعلمه علمًا متعديا.فالعلم نفعه عظيم، وفضله عظيم، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "من سلك طريق يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة "(3) إلى غير ذلك من الأخبار الصحيحة عنه عليه الصلاة والسلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحثت عنه في كتب الحديث والتخريج فلم أجده إنما وجدت هذا الحديث حضور مجلس علم أفضل من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وشهود ألف جنازة ، فقيل يا رسول الله : ومن قراءة القرآن ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : وهل ينفع القرآن إلا بالعلم ؟ " ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من حديث عمر رضي الله عنه. (2)عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَقَامُ الرَّجُلِ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الرَّجُلِ سِتِّينَ سَنَةً». لم أقف عليه عند الترمذي، وأَخْرَجَهُ الدارمي (2441) وَالطَّبَرَانِيُّ في الْكَبِيْرُ (377) ، وَالْحَاكِمُ (2383) هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، قال الحافظ الذهبي في التلخيص على شرط البخاري، وَالْبَيْهَقِيُّ في السنن الكبرى(18504) والحديث يرويه الحسن عن عمران الحسن ولم يثبت سماع الحسن البصري من عمران بن الحصين رضي الله عنه. (3)أخرجه مسلم (2699) ،


التعليقات