الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; هذا خيانة للأمانة، والنبي عليه الصلاة، والسلام يقول " من غش فليس مني"،(1) وهذا في صحيح مسلم، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وقال الرسول عليه الصلاة، والسلام في حديث معقل بن يسار " ما من راعٍ يسترعيه الله رعيه يموتو، ويوم يموتوا، وهو غاشٍ لرعيته؛ إلا حرم الله عليه الجنة"(2) متفقٌ عليه. وفي لفظٍ لمسلم "إلا لم يدخل معهم الجنة"(3)، وهذه رعاية عامة، والرعاية الخاصة خاصة للطلاب. وهي من أعظم الولايات، ومن أشدها في باب النصح، فهذا خيانة للأمانة، وجاءت الأدلة في التشديد في هذا، فالواجب هو الحذر من هذا، وتسلط النفي على هذه المسميات "من غش فليس منا" يدل على التهويل، والتشديد في الأمر، فمن وقع في هذا فيجب نصحه. والبلاغ عنه إذا كان لم يمتثل حتى لا ينشأ الطلاب، ويأخذوا قدوةً سيئةً من هذا المدرس الذي يرونه يعني يأذن لهم بالغش، وقد يجهلون حكمه، فيقلدونه بفعله. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه مسلم (102). (2) البخاري (7151) ، ومسلم (227)(142) . (3) أخرجه مسلم (142).