• تاريخ النشر : 06/04/2017
  • 797
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : شاب اشترى أسئلة امتحان الثانوي إلا المواد الدينية ثم حصل على الثانوية وتوظف، فما حكم راتبه وإن كان حرامًا كيف التخلص من هذا الذنب؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; كأن السائل يقول أن الغش يجوز في غير المواد الشرعية، هذا باطل، الغش في المواد الشرعية وفي غيرها لا يجوز، النبي قال:"من غشنا فليس منا"(1)، وكذلك هذا إخلالٌ بالأمانة، فهذا فعلٌ حرامٌ ولا يجوز، سواء كان في المواد الدينية الشرعية، المواد غير ذلك كله لا يجوز، وبالجملة إذا كان الإنسان ندم وتاب وخاصة إذا كان الغش ليس في الامتحان النهائي الذي ليس فيه التخرج فهذا أيسر، فإن كان في مادة في امتحان شهري ثم امتحن بعد ذلك امتحان آخر السنة فهذا ينسخ ما قبله وإن كان آثمًا بالفعل، لكن من جهة تجدد المعلومات وحصول الفائدة وأخذ الدرجة هذا يقضي، الأكبر يقضي على الأصغر، وكذلك أيضًا إذا استمر حتى تخرج وندم من ذلك ثم توظف في تخصص وهو يتقن تخصصه ويؤدي عمله على الوجه المطلوب ففي هذه الحالة لا شيء عليه، وراتبه حلال ولا شيء عليه من جهة أنه أدى العمل بشروطه وأركانه، إنما الذي لا يجوز أن يخل بالعمل بعد ذلك، أما كونه كان وقع منه هذا عليه التوبة منه وراتبه حلال إن شاء الله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1)أخرجه مسلم (102)، وأبو داود (3452)، والترمذي (1315) وابن ماجة (2224) قال الألباني: حسن صحيح


التعليقات