مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1436
السؤال :

يقول السائل : ما حُكم الإفطار على موائد الإفطار النصرانية؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; متى كان النصارى يقصدوا نصح المسلمين! خاصة إن كان المُراد موائد، يعني أنه إنسان مثلًا يُخرج مالًا لشخص ما ولا ضرر في قبوله، هذا لا بأس، لكن أن يُمكَن النصارى من إعداد الموائد أمام الناس في الأماكن وفي الطرقات ، هذا أمر منكر، في الحقيقة ، لأن هذا لا يُقصد به إلا إظهار شعائرهم ودينهم، في الغالب لا تخلو من إظهار الشعائر والدعوة إلى الدين وقد يستميلون به بعض القلوب الضعيفة وهذا في الغالب لا يكون إلا عند بعض المسلمين ، يعني أين المسلمون؟ كيف يقع هذا إلا في مكان مُنع منه أهل الإسلام ، مُنع من يريد تفطير الصائمين؟ من يريد بذل المال والصدقات والطعام ونحو ذلك من الجمعيات والمبرات؟ هذا أين يكون؟ كيف يعني يقول أن يتمكن وأن يُفتح الباب للنصارى أن يصنعوا الموائد وأمام الناس؟ والمسلمون أين هم ؟ هذا مصيبة وبلية عظيمة، هذا أمر خطير ومصيبة، كيف ذلك؟ إما أن يكون يُراد تمكين النصارى بنشر دينهم، ورجم ومنع أهل الإسلام وتشويه صورتهم، وإظهار النصارى أنهم هم أهل كذا وأهل كذا، هذه بلية عظيمة، وهذه من أعظم الموالاة للنصارى مع وجه فيه إظهار أن أهل الإسلام لا ينفعونكم وأنهم... هؤلاء هم، هذا أمر خطير ولا يجوز المشاركة في هذا الشيء، بل ويجب الحذر والتحذير مهما أمكن هذا إن وقع، نعم.


التعليقات