• تاريخ النشر : 25/07/2016
  • 953
مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1435
السؤال :

يقول السائل : هل يجوز الفطر في سفر المعصية ؟

الإجابة

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; السفر سفران، سفر معصية أو سفر طاعة ، أما إذا كان سفر طاعة ووقعت المعصية هذا يقصر بلا خلاف، سفر الطاعة لحج، لعمره، لطلب علم، لصلة، سفر مباح لتجارة هذا يقصر بلا خلاف ولو وقع معصية. وإذا كان السفر سفر معصية؛ إنسان سافر لقطع الطريق، للتجارة في مال محرم، هل يقصر أو لا يقصر؟ ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يقصر لأنه إعانة له على المعصية، والقصر رخصة ولا تستباح الرخص بالمعاصي. وذهب آخرون إلى أنه يقصر الصلاة وهذا أظهر ولو كان سفره سفر معصية؛ لأن القصر منفصل عن كونه على المعصية فهو مأمور بالقصر إذا سافر ولو كان السفر سفر معصية، وهو منهي عن المعصية وقصره للصلاة وإن كان سفره سفر معصية أفضل من إتمامه للصلاة. وفي الحقيقة ليس القصر من باب التخفيف؛ يعني وهو إن كان للتخفيف رخصة، لكن أجره أعظم فالذي يقصر الصلاة عمل بالسنة وأجره أعظم، والذي أتم خالف السنة. وهذا العاصي أحوج إلى كثرة الحسنات، والحسنات في القصر أكثر من الإتمام. فهذا المعنى لاحظه من قال أنه يقصر ويجب عليه التوبة من هذا العمل بخلاف أكل الميتة فلا يستبيحها؛ فلو أن إنسان سافر سفر معصية وأضطره الجوع إلى الأكل نقول لا يجوز لك أن تأكل ميتة، يقول: أنا مضطر، نقول: تب إلى الله وكل لا يجوز لك لأنه في هذه الحالة يجب عليه أن يتوب، أما نفس القصر فتقدم أنه لا بأس به.  


التعليقات