مصدر الفتوى :
فتاوى المسجد الحرام - رمضان 1437
السؤال :

يقول السائل : هل أجر الصوم فيما يؤخذ من مظالم العباد يوم القيامة هل مما يرد؟

الإجابة

 الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد ; يسأل يقول هل الصوم يقتص منه يوم القيامة؛ لأن قد سبق في حديث أبي هريرة القدسي "الصوم لي وأنا أجزي به"(1) أن الصوم لله عز وجل، وأنه من بين سائر الأعمال لا يدخله الرياء بهيئته حينما يقبل الإنسان أنه صائم على جهة الرياء، أما هو مجرد نيه ليس فيه رياء. فقال بعض العلماء مثل سفيان وغيره وهذا أحد الأقوال التي قيلت: إن كون الصوم لله عز وجل أنه لا يقتص منه يوم القيامة، أنه لا يؤخذ منه في القصاص يوم القيامة يقتص للعبد، فإن الصوم يبقى لكن هذا قول ضعيف وفيه نظر والحجات عامة في القصاص ولم يستثنى الصوم بل جاء لفظ أو نص صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام عند مسلم رحمه الله في قوله عليه السلام "أتدرون من المفلس قالوا: المفلس من لا درهم له ولا متاع(2)،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه البخاري (7492) من حديث أبي هريرة  رضي الله عنه فقط، وأخرجه مسلم (1151) (165) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما ، (2) وأخرجه مسلم (2581) (59) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال المفلس من أمتي من يأتي بصلاة وصوم" الحديث، "فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته" نص على الصوم فالصوم داخل في هذا، وإن كان كما قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي "الصوم لي وأنا أجزي به".


التعليقات